تحدث نائب رئيس نادي الوداد البيضاوي المغربي، سعد دريب، في تصريحاته للموقع الرسمي لمنافسة الدوري الإفريقي لكرة القدم AFL.AFRICA، عن سعي النادي المغربي للتتويج بلقب أول نسخة من الدوري الإفريقي لكرة القدم AFL، مؤكدا أن الوداد البيضاوي سيستفيد من عدة نواحي خلال مشاركته في هذه المنافسة.
هل يمكنك إعطاء نبذة تاريخية عن ناديكم الوداد البيضاوي والتعريف به؟
نادي الوداد الرياضي البيضاوي، تأسس يوم 8 ماي 1937، يسمى بنادي المقاومة، لأنه تأسس من أجل المقاومة ثم الرياضة وكرة القدم، هو أكبر نادي في المغرب وتوج بـ 50 لقب ما بين محلي وقاري، منهم 22 لقب بطولة، 9 كؤوس، و3 رابطة أبطال إفريقيا. الوداد هو النادي رقم واحد من حيث الشعبية والأكبر من حيث عدد الجماهير في المغرب. تاريخيا كان أول نادي يشارك في الدوري بلاعبين مغاربة والذي كان يُنظم آنذاك تحت الحماية الفرنسية، الوداد البيضاوي كان يملك مرجعية تاريخية في المقاومة، وكان أول فريق يضاهي الأندية الفرنسية آنذاك بصبغة مغاربية ولاعبين مغاربة.
ماذا يمكنك قوله بخصوص جماهير نادي الوداد البيضاوي؟
القاعدة الجماهيرية أعتبرها رأس مال النادي، لأن نادي الوداد البيضاوي يملك جماهير هي الأكبر في المغرب وإفريقيا، وهي من الأحسن عالميا، ولدينا أفضل الجماهير بفضل إلتراس “وينرز”، هذا الجمهور وداد الأمة وأنا فخور بالجماهير، ومن دون هذا الجمهور ودعمه لا أظن أن الوداد البيضاوي يساوي شيء.
كيف ترى فترة تسييركم في نادي الوداد البيضاوي؟
أنا عضو المكتب المسير، لا يمكنني الحديث عن نفسي، لكن منذ مجيء الرئيس، سعيد الناصيري، وجئت معه، عرف نادي الوداد البيضاوي في السنوات الأخيرة ثورة كروية ونتائج جيدة، السنة الفارطة كان نائب بطل إفريقيا، وقبلها بطل إفريقيا، خلال 7 سنوات وصلنا 4 مرات للنهائي، وفي 8 سنوات الأخيرة رجع الوداد البيضاوي لمكانته الطبيعية والألقاب والتتويجات، ونطمح للمزيد، نحن نشتغل ليلا ونهارا حبا في الفريق، ونتمنى التوفيق من الله.
ماهي أكبر منافسة تحبها جماهير الوداد البيضاوي المغربي؟
أكبر بطولة يحبها جمهور الوداد البيضاوي هي رابطة أبطال إفريقيا، لها طابع خاص، لأنك تواجه خلالها أفضل الأندية الإفريقية مثل الأهلي المصري، الترجي التونسي والرجاء البيضاوي. أن تكون بطل إفريقيا يسمح لك الأمر خوض منافسة كأس العالم للأندية، وأيضا يوجد كأس العرش التي تعتبر غالية جدا لدينا كمغاربة، لم نتوج بها منذ سنوات، وسنعمل المستحيل هذه السنة من أجل التتويج بها إن شاء الله.
ما هو الأمر الذي يمكنك قوله عن الملعب الذي يستضيف فيه نادي الوداد البيضاوي منافسيه؟
ملعب مركب محمد الخامس الذي نتقاسمه مع الرجاء البيضاوي، ويسمى مركب الرعب، لأنه من الصعب على المنافسين الفوز على الوداد البيضاوي في معقله، ملعبنا لديه صبغة خاصة للجماهير واللاعبين، ويشعرون دائما أنهم في معقلهم ومنزلهم، لقد كان هذا الملعب فال خير علينا وأتمنى أن يبقى هكذا في السنوات القادمة.
ماذا يمكنك قوله بخصوص مشاركة ناديكم الوداد البيضاوي في النسخة الأولى من الدوري الإفريقي لكرة القدم AFL؟
مثلما صرحنا لمسؤولي المنافسة في أول زيارة لهم لمقر الفريق، استقبلنا قرار مشاركتنا في منافسة الدوري الإفريقي لكرة القدم AFL بحماس وشغف وأستطيع القول بفخر، كنا سعداء جدا للتواجد في قائمة صغيرة تضم 8 أندية تعتبر الأفضل في القارة. خلال النسخة الأولى سنعمل على تشريف المغرب في هذه التظاهرة الكبيرة، وهذا واجب علينا، ونحن مع كل خطوة تقوم بها الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم.
ما هي أهدافكم من خلال المشاركة في الدوري الإفريقي لكرة القدم AFL؟
نسعى للتتويج بالنسخة الأولى من منافسة الدوري الإفريقي لكرة القدم AFL، كما هو معلوم أول نسخة تبقى دائما في التاريخ، هذا يعتبر بمثابة تحدٍ للوداد البيضاوي، خاصة وأن المنافسة تضم أفضل 8 أني في إفريقيا، سندخل البطولة بثوب البطل والمرشحين، وسنحاول لعب حظوظنا كاملة خلال المنافسة، خاصة وأننا فريق بطل، الأمور لن تكون سهلة بتواجد عدة أندية كبيرة.
كيف ترى المنافسة بين الأندية في هذه النسخة الأولى من الدوري الإفريقي لكرة القدم AFL؟
ستشارك في النسخة الأولى من المنافسة أندية كبيرة مثل الترجي التونسي، تي بي مازامبي والأهلي المصري، وسنخوض خلال كل لقاء نهائي، هذه الأندية اعتادت على التتويجات، ونحن من جهتنا نملك ما يكفي من التجربة، الداربيات العربية ستكون لها صبغة خاصة، وعليه المرشحين الكبار للتتويج هم الأندية العربية مثل الوداد البيضاوي والأهلي المصري والترجي التونسي، أين ستكون المنافسة كبيرة بينهم والأحسن سيتوج.
ماذا ستضيف منافسة الدوري الإفريقي لكرة القدم AFL لنادي الوداد البيضاوي؟
النسخة الأولى من الدوري الإفريقي لكرة القدم AFL ستزيد من شعبية الوداد البيضاوي، الكثير سيتابعونها وستجلب اهتمام الجماهير، كان لازم على الوداد المشاركة في المنافسة، وستمنح لنا هذه المنافسة أيضا بفرصة المشاركة في النسخة الثانية، وسيكون هناك ربح كبير، لن نرى الربح المادي فقط بل أيضا المعنوي. تبقى هذه المنافسة لقب، ونسعى للفوز به، وسنعمل كل ما في وسعنا بدعم جماهيرنا للتتويج.
ما رأيك في واقع الكرة الإفريقية في الوقت الراهن؟
هذا هو وقت الكرة الإفريقية، لقد حان وقتها، لقد عرفت سابقا مشاكل كثيرة في التسيير بالخصوص، والحمد لله يوجد مسيرين أكفاء مثل، فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي أعرفه شخصيا، هناك رئيس الكاف، باتريس موتسيبي، وأبو ريدة في مصر وآخرين، نحن في الطريق الصحيح معهم وأظن أن الإنجاز الكبير الذي قام به منتخب المغرب في كأس العالم 2022 بقطر ساهم أيضا في هذا الأمر، والمنتخبات الإفريقية أصبحت تشارك في كأس العالم لتنافس وهو ما حدث مع المغرب التي احتلت المرتبة الرابع، نملك في إفريقيا طاقات كبيرة ولاعبين كبار.